فلسفة نسعى في التوظيف

نتيجة لما نشهده كل يوم من تقدم وتطور تقني، يعد عصرنا الحالي أحد أسرع العصور في تاريخ البشرية. لذلك فإن التعليم والخبرة مع أهميتها- لم تعد كافية للفرد ليتفوق في مجالات العمل اليوم، ولكن الرغبة في التعلم واكتساب مهارات جديدة وتطبيقها على أرض  الواقع من الصفات التي يبحث عنها أصحاب العمل.

يكوّن جيل الألفية الغالبية العظمى من سكان الخليج، ففي مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "البحث الألفي" عرضت فيها نتائج بحثها في السلوك المتغير لجيل الألفية مقارنةً بالأجيال السابقة، وجدت أن الدافع الأول للعمل لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ٢١ إلى ٣١ سنة ليس المال كما يعتقد رؤساء العمل اليوم، بل هو الشعور بقيمة العمل الذي يقومون به.

لنواجه الواقع، لم يعد التوظيف والموارد البشرية يعملان بنفس الطريقة التي كانا يعملان بها قبل عصرنا الحالي (عصر المعلومات)، فسياسات التوظيف والمعايير القديمة أصبحت تمثل تحديًا كبيرًا في الحفاظ على الموظفين و إرضائهم، حيث أن توقعاتهم وأمالهم قد نمت إلى تعويضات ونتائج غير الملموسة - بغض النظر عن الأموال - في حين أن سياساتنا القديمة تجعلنا نلتزم بما لم يعد قابلًا للتنفيذ.

إن إنشاء سياسة شركة تركز على رسم اتفاقية مفيدة للطرفين، لا تعتمد على الأمن المالي فقط، بل هي العلاقة القائمة -أولاً وقبل كل شيء- على الثقة. لذا من الواجب على الشركات أن تتبنّى البرامج التي تدعم رغبة موظفيها بالتقدم والتطور المهني وتعزيز حياتهم المهنية داخل المؤسسة وتظهر انفتاحها لتلك الفكرة بدلاً من أن تتجنب حقيقة أن موظفيها سيبحثون عن فرص أخرى للتقدم في حياتهم المهنية.

التكيف مع هذا التغيير في مجال التوظيف والتوقعات المهنية للموظفين وأدائهم هو السبب خلف وجود منصة نسعى للتوظيف.

الزبدة: في عصرنا هذا "عصر المعلومات" يجب أن يكون كل موظف في شركتك مديرًا تنفيذيًا لأي عمل كان؛ يجب أن يفهم كل موظف أهداف الشركة و يكون مسؤولاً عن تنمية أو تحسين أي من تلك الأهداف ضمن مهاراته وقدراته الشخصية والمهنية.